المطران يوحنا إبراهيم : مسيحيو سورية يحلمون بالبقاء والأمان

رأى متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم ” أن الصوت الإصلاحي صار ضرورة قصوى “، وأن الكنيسة حية وليست حجارة ولا أماكن ولا جغرافيا، إنها بالمؤمنين.

        وناشد المطران إبراهيم خلال غداء تكريمي أقامته الرابطة السريانية في البوشرية على شرفه أن تكون الكنيسة راعية، تتكاتف وتتعاون مع بعضها حتى مع الذين يعتبرون أنفسهم معارضة، واعتبر أنه ” بالنسبة إلى كل المسيحيين، هذا الانحسار هو الذي سيؤدي إلى كارثة كبيرة في هذا الشرق عندما سيفتقد الشرق إلى أهم عناصره من المسيحيين المشرقيين الذين ساهموا في بناء الحضارة والثقافة في هذه المنطقة “.

        وأضاف المطران : ” كسرياني، لا بد من أن أقول إنه في الـ150 سنة الماضية شعرنا بأكثر من هزة عنيفة ضربت هذا الشرق، أهم هذه الهزات عندما خسرنا مدننا وقرانا. وفي سنة 1821 كانت لنا أكثر من 600 قرية سريانية في تركيا، أما اليوم فعددنا قليل وقرانا أقل، لا يمكن أن نغمض العينين عما يجري، علينا أن نتفاعل مع مجتمعنا. فما يحدث في سورية خطير جداً، ونحن نخاف الفراغ، وقلت هذا لقداسة الحبر الأعظم البابا بندكتوس السادس عشر، وأتصور أن هناك تحولاً جديداً سيحصل في هذا الوطن، فأين نحن من كل هذا ؟ وكيف نستطيع أن نؤكد رسالتنا ؟ “.

        ولفت إلى أن الغرب يعتبر أن اللعبة انتهت، لكن نحن بالنفس المسيحي مؤمنون، ويجب أن نبقى على أمل ورجاء لبقاء الوطن، وما يحلم به المسيحيون في سورية هو البقاء والأمان، ونطالب بالأمن والاستقرار لتعلو رايات الازدهار والتقدم في مناحي الحياة “.