الأعزاء الروحيين عائلة المرحوم الملفونو نوري إسكندر وعموم أبناء الأبرشية في حلب والعالم المشمولين بعناية الرب ورحمته.
بغاية الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المرحوم الملفونو نوري إسكندر وتألمنا على فراق هذه القامة الإنسانية السريانية البارزة والمؤثرة. وحزننا هو بقدر افتخارنا بأمتنا السريانية التي أنجبت للإنسانية هكذا شخصيات وأورثتها أثراً عظيماً يُحفر عميقاً في ضمير الأجيال القادمة.
ويحق لنا في أبرشية حلب وتوابعها، وعلى رأسها راعيها وأبيها نيافة الحبر الجليل مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم، أن نعتز بالمرحوم الملفونو نوري إسكندر وأن تفتخر كنيسة حلب – الرها الجديدة – بأنها كانت المهد الذي وُلِدت فيه ابداعاته وانجازاته التراثية الفنية. ولذلك تبكيه كل من المدينة والكنيسة والرعية التي شكلت المولد الروحي لهذه القامة الشامخة، تبكيه اليوم كما بكته سابقاً عندما غادرها بالجسد ولكنه لم يغادرها بالفكر والروح.
تعازينا القلبية لكل أفراد العائلة الكريمة في حلب والمهجر، ونحن منهم، وعزاؤنا ورجاؤنا في المسيح المخلص الذي يدعو عبيده الأمناء الحكماء لدخول خدره السماوي وهم مكللون بالمجد والسؤدد.
المسيح قام.
حلب في 3/ 1/ 2024
المطران بطرس قسيس
مطران أبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس