حديث لراعي أبرشية حلب للموارنة مار يوسف طوبجي بعنوان “منبع قيمنا الموروثة” في رعيتي مار أفرام ومار جرجس بحلب

المحاضرة الثانية كانت تحت عنوان: “منبع قيمنا الموروثة”  مع راعي الأبرشية المارونية بحلب سيادة المطران يوسف طوبجي جزيل الاحترام.

ألقى سيادته المحاضرة في صالة فهيمة كلور – حي السريان القديمة يوم الأربعاء 6/ 3/ 2024،

وفي صالة الشعلة – السليمانية يوم الخميس 7/ 3/ 2024.

حضر المحاضرة في اليوم الأول الأب الخوري شكري توما والأب القس جورج كلور، وفي اليوم الثاني الأب القس أفرام وزير بالإضافة إلى حافظي التراث والمؤمنين المهتمين بالتراث.

وتحدث فيها المطران بداية عن معنى القيم وعن معنى الفضيلة وميّز بين القيم الأدبية والقيم المسيحية، ومن ثم حدثنا عن المنبع الرئيسي لقيمنا المسيحية وأوضح الارتباط بين كل قيمة ونص كتابي أو آية إنجيلية.

وأكد على أن منبع القيم هو كتابنا المقدس وحياة السيد المسيح من جهة والالتزام بالقيم الذي اتخذه أجدادنا من جهة أخرى وأسماها الحالة السريانية التي تحوي هذا الانسجام بالإيمان والحالة الاجتماعية.

كما اشار سيادة المطران إلى فحص الموروث السلبي في قيمنا ومراجعة الذات، وختم سيادة المطران ب أهمية الانفتاح على القيم الايجابية المحيطة في المجتمع.. وأعطى الفرصة للحاضرين بالمناقشة في محاور المحاضرة.

من خلال هذه المحاضرة حصلنا على القيراط الرابع:

“فقال لهم إن الحصاد كثير لكن الفعلة قليلون، فأطلبوا من رب الحصاد أن يُرسل فعلة إلى حصاده”

(لو 10: 2).

يوجهنا الرب في هذه الآية أن نطلب منه أن يرسل الفعلة ليحصدوا، ومن هم الفعلة؟ سوى نحن؟

ومن هو الحصاد؟ سوى أولادنا وأحبابنا؟

فاستخدمنا يارب في حقلك، أرسلنا لنعيد نشر قيمك وتعاليمك التي استلمناها من اجدادنا.. نحييها بالعمل لا بالقول، ونعيد قيم الشرق الثمينة التي أخذناها من وصاياك لتكون فعالة في بيوتنا من جديد.