تحت عنوان : أية مقاومة من أجل تحرير الأرض والمقدسات ؟ وبدعوة من المركز الثقافي العربي في منبج، شارك نيافة راعي الأبرشية مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم بمحاضرة خلال ندوةٍ مع الدكتور أسعد السحمراني (من لبنان)، وذلك مساء يوم السبت الواقع في 26 /6 /2010 في قاعة المحاضرات في منبج.
وتضمّنت المحاضرة أربع نقاط وهي :
- المقاومة الشعبية ليست بالضرورة مقاومة سلاح، فوجود فلسطينيي عام 1948، مع فلسطينيي الضفة يشكّلون ديموغرافيا مقاومة شعبية لا يُستهان بها، وهؤلاء يشكّلون تهديداً فعلياً لإسرائيل من خلال التطوّر الديموغرافي وكلها لصالح فلسطين والعرب.
- مناهضة فكر وجود دولتين هو الذي يبعد مفهوم شرعنة الصهيونية والدولة اليهودية التي تعمل إسرائيل على تأسيسها، فالدولة اليهودية هي قمة التمييز العنصري، وإذا ناهض العرب فكرة الدولتين تسير المقاومة الشعبية في خطها الواضح.
- المقاومة الإسلامية – المسيحية، وهذا يعني كيف أن الإسلام والمسيحية كديانتين بينهما قواسم مشتركة، لا تقبلان طروحات اليهودية، ووجود إسرائيل في المنطقة، هو لتقسيم الوطن العربي إلى جزئين وهذا ما لا يقبله العرب والمسلمون والمسيحيون.
- المقاومة ظهرت من خلال تطوّر الرؤية في العلاقة بين الشعوب والأديان في المنطقة وخاصة في إسرائيل. فلاءات الخرطوم في عام 1967، نرى قد تبدّلت إلى الكثير من الإيجابيات في مؤتمرات القمة التي تلتها خاصة قمة بيروت 2000.
وختم نيافته محاضرته بقوله أن الدراسات الآتية من جهات غريبة بعضها أمريكية تؤكّد بأن مستقبل اليهود وإسرائيل هو غامض، فهل يمكن استثمار هذه الرؤية واستغلال الإعلام الغربي والشرقي معاً من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل؟ حضر الندوة نخبة من شخصيات فكرية وحزبية ومن مجلس الشعب يتقدمهم جميعاً سماحة مفتي منبج الدكتور أحمد عيسى محمد يحيط به كوكبة من رجال الدين الإسلامي.