صباح يوم الأربعاء 14 أيلول 2022، احتفل قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بالقداس الإلهي بمناسبة عيد اكتشاف خشبة الصليب المقدس، على مذبح كنيسة السيدة العذراء في المقر البطريركي في العطشانة، لبنان.
وخلال القداس الإلهي، وفي جو روحي مهيب، قام قداسته برسامة الأب الربّان كوركيس يوحانان مطراناً لكنائس الكرسي الرسولي في منطقة ملبار، والأب الربّان مرقس أبراهام، مطراناً سكرتيراً بطريركياً لشؤون الكنيسة في الهند.
عاون قداستَه في القداس الإلهي عدد من أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء مطارنة كنيستنا السريانية الأرثوذكسية، بحضور حشد من الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين.
وخلال القداس الإلهي، وبحسب التقليد المتّبع في كنيستنا السريانية الأرثوذكسية، أعلن المرتسمان الجدد “الإقرار بالإيمان” ووقّعاه أمام قداسته. ثمّ تلا قداسته على المرتسمَين صلاة حلول الروح القدس ثم صلاة وضع اليد حيث وضع قداسته يمينه على هامتهما ورقّاهما إلى درجة رئاسة الكهنوت المقدس. وفي جو روحي أطلق قداسته عليهما أسماءهما الأبوية: “مار استيفانوس كوركيس ” و”مار خريستوفوروس مرقس”، وشرع بإلباسهما الحلّة الحبرية، وأجلسهما على الكرسي الأسقفي واضعاً يده على كتفيهما ومنادياً ثلاث مرّات أكسيوس (مستحق)، فردّد الشعب المناداة بعد قداسته. ثمّ حُمل المطرانان الجديدان وهما جالسان على الكرسي على أكتاف الشمامسة ليقرأا الإنجيل المقدس. بعدها، سلّمهما قداسته العكاز الأبوي رمزاً للرعاية والسلطة الكنسية فباركا به المؤمنين.
وبعد القداس الإلهي، دخل قداسته مع المطرانين الجديدين والمطارنة بزيّاح حبري إلى صالون الكنيسة حيث أكمل قداسة سيدنا البطريرك طقس الرسامة الحبرية بإلباس المرتسمَين القاووغ والجبّة والأيقونة وسط فرحة كبرى. بعدها تقبّل المطرانان الجديدان التهاني من الحضور جميعاً.