في الأحد الثالث من زمن الصوم.
أقيم لقاء روحي بعنوان ” قم… تشجّع”، مع الأب حنانيا وردة.
انطلق الأب من وصيّة يسوع “احمل صليبك و اتبعني” التي كانت واضحة والإجابة عنها هي علاقة خاصة بيني وبين الله.
وأين نحن من هذه الوصية؟ هل نعيشها؟ أم نركض فقط للجانب المريح لنا!
وهذه الوصية لم يقصد بها الألم، بل حدّد نوعية حياتنا التي لن تخلو من الألم وصراع الدنيا، لذلك لا نخف من حمل الصليب لأننا خلقنا من أجله لنكون تلاميذ حقيقيين ليسوع.
وتطرأ الأب تاريخيّا للمفهوم القديم للصليب، إذ أنه كان طريقة إعدام (عقوبة).
طرح الأب تساؤلين، الأول :
لماذا الصليب والألم هم طريق يسوع؟
-لأن الصليب هو قوة فعل الفداء .
-لأن الكنيسة تفتخر بآلام الرب يسوع فهو أعاد العلاقة بين الله والبشرية.
– يحمل قيمة كبيرة بالحب الإلهي تجاه البشر، فالفداء هو أعلى درجات الحب الإلهي.
الثاني :
لماذا الصليب هو طريقنا نحن أيضاً؟
-بالصليب عدنا للفردوس، فهو سلّماً رفعنا للسماء .
– به صار الخبز و الخمر جسد ودم المسيح.
– الصليب يفتح باب الخدر السماوي.
– فعل خلاصي لنعبر من خلاله لملكوت السموات.
– الصليب سور لايدك .
– الصليب صالح السماويين و الأرضيين.
في الختام أكد الأب على ضرورة قبول وجود الألم لأنه طريق للوصول إلى الخلاص، ونعي أن طريق الخلاص لا يمكن عبوره دون معاناة وألم، حيث أن عظمة الحب الإلهي تجلّت بالصلب ليقدّم لنا المثل بأن ثمن الحب هو الألم.
وأن الألم هو حقيقية وجودية لا هروب منها.