مقابلة مع المطران مار بطرس قسيس لتيلي لوميار – نور سات

مطران مار بطرس قسيس لتيلي لوميار-نورسات:” في حلب خبرات عظيمة وقامات عالية بزمن صعب “

المصدر: نورسات-حلب

في حديث إعلامي بعد تجليسه على أبرشية حلب وتوابعها للسريان الارثوذكس، أطل صاحب السيادة المطران مار بطرس قسيس بلقاء خاص مع محطة تيلي لوميار- نورسات من دار المطرانية-السليمانية – حلب.

قبل بادئ ذي بدء، أوضح سيادته أن فضيلة التواضع التي زينت كلمته أثناء تجليسه هي عامل أساس في تعزيز الخدمة الصالحة، لأن الإنسان أياً كان لا يستطيع أن يحصد ثماراً رعوية اجتماعية إنسانية وخدماتية إلا إذا كانت أعماله مقترنة بفضيلة التواضع.”

من ثم، أجاب سيادته على جملة محاور تهم الواقع الكنسي وسط التحديات الاقتصادية والمعيشية وروزنامة عمله للمرحلة المقبلة قائلا:”

نعم نعيش تحديات اقتصادية معيشية حياتية صعبة توجب علينا الوقوف إلى جانب شعبنا، فهناك الجوع إلى الخبز والعمل والثبات والبقاء كل هذه الأمور بالنسبة إلينا هي أولويات من أجل تثبيت البقية المتبقية”.

تابع:”        

إن عدد المسيحيين يقل بشكل دراماتيكي لان الكثير من المؤمنين قد اتخذوا قراراً بالهجرة إلى بلاد لا يعرفون تفاصيلها ولا لغتها ولا مبادئها. وهذا ما يعود إلى فقدان الأمل والرجاء. نحن نعيش تحديات اجتماعية كبيرة من حيث عدم تزايد الولادات والزواجات بسبب تردي الأوضاع المعيشية. لذلك نسأل اليوم هل الكنيسة قادرة على إنهاء هذه الثغرة ؟ الجواب بحسب سيادته:”

نعم إن الكنيسة والحكومة والجمعيات يستطيعون بالتعاون والتضامن أن يواجهون هذا التحدي الذي نتحدث عنه. وبالنسبة لشخصي اعتبره هم كبير قد حملته منذ العام 2011. وعندما أتيت إلى حلب في العام 2015 قد لمست أوجاع الناس وحاجاتهم وبصفتي المدير العام لهيئة مار أفرام السرياني في البطريركية لمست أيضاً مدى الاهتمام الذي أبدته العديد من الجمعيات بهدف الوقوف إلى جانب شعبنا”.

عن معضلة الهجرة قال:”

للأسف لقد هاجر من كنيستنا النصف وبقي لدينا حوالي 1500 عائلة في حلب ورغم ذلك إنني عاقد العزم على زيارة المنازل لأتفقد العائلات وأقف إلى جانبهم علماً أنه على مدار 11 سنة من الأزمة لم ولن تتوقف المساعدات وسنسعى جاهدين إلى تكثيف الجهود لأن الحاجات كبيرة في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية. لأن حلب تستحق منا كل خير حيث تزدان بخبرات عظيمة وقامات عالية في زمن صعب. “

وأضاف:” لدينا أيضا قطيع صغير في اللاذقية مؤلف من بعض العائلات النازحة من الحسكة، القامشلي وحمص ولغاية بدأنا ببناء مركزاً روحياً واجتماعياً ببركة قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني وما يزيد من فرحنا أننا نعيش مع الكنائس الأخرى نعمة روحية كبيرة حيث تتيح لنا الكنائس إقامة خدماتنا الروحية فيها”.

ختم المطران مار بطرس قسيس حديثه بالقول:”

أمد يدي إلى الجميع وأبواب المطرانية مفتوحة أمام قاصديها وكلنا إخوة في سوريا همنا واحد وبسطاء في الروح واتمنى أن يتقبلوني السادة المطارنة والشعب المؤمن أخاً صغيراً معهم وبينهم ولهم”.