ملخص حوار نيافة المطران مار بطرس قسيس المعتمد البطريركي بحلب وتوابعها مع الإعلامية

السيدة ماريا كبابة

أ. ماريا كبابة – حلب

الجزء الثاني من الحوار:

مع نيافة المطران بطرس قسيس مطران السريان الأرثوذكس في حلب

مقولته : ” انا احب إذا أنا موجود”

المطران بطرس قسيس أحد الشباب الذين علموا وعاينوا مشكلة الشباب لذلك بادر فوراً لتلبيتهم وتقديم كامل المساعدات لهم.! كيف لا وهو شاب ومن خيرة الشباب… وفي دردشة مع سيادته :

-هل لك أن تعرفنا على نفسك؟

أنا المطران بطرس قسيس، حالياً المعاون البطريركي في دمشق، ومعتمد بطريركي لأبرشية حلب للسريان الأرثوذكس لحين عودة نيافة المطران المخطوف يوحنا ابراهيم…

من مواليد عام 1975 حاصل على شهادة الهندسة الإلكترونية من جامعة حلب.. درست اللاهوت في دير مار أفرام السرياني.. تابعت دراستي اللاهوتية في اليونان فحصلت على الإجازة والماجستير في الأخلاق المسيحية.. والدكتوراه في علم الاجتماع..

-ماذا عن مبادرة الشباب التي اطلقتموها.؟

بخصوص المبادرة الخاصة بالزواج، هي بالفعل مبادرة فريدة ومميزة، كانت خطوة للأمام في عمل قمنا به سابقاً خلال الازمة… من خلال تأمين الاحتياجات المختلفة من سلل.. أدوية.. غذائية..
وبقي أمر وهي فئة الشباب الذين يرغبون بتكوين عائلة فمن خلال الاحصائيات للسنوات السابقة وجدنا ان هناك تناقص رهيب في إعداد المتقدمين للزواج أو العائلات الناشئة قد يعود السبب للهجرة، ولكن ورد لدينا التساؤلات أي الشباب الذين بقوا في حلب لماذا لم يبادروا لتكوين عائلة؟

من خلال حديثي معهم وجدت أن هناك شئ نحن لا نقدمه لهم ككنيسة…

بدأت بذور المبادرة وقمنا بتطويرها من شهرين حيث قدمنا المساعدات…

تأمين بيت للأجار… مصاريف الكنيسة.. والصالات… – فحالياً وكما هو مرفق… تقدم متبرع بمبلغ 5000 دولار… وفندق لاستضافة العروسين لليلتين… وآخر تقدم بتبرع ضيافة لأكثر من مئة شخص… ومفروشات… والأهم مليون ليرة سورية لكل عروسين…

وانطلقنا أيضاً إلى تشجيع الإنجاب حيث أن عددنا بدا يتضاءل بشكل تراجيدي.. فقدمنا لهم المساعدات لتشجيع الإنجاب حيث قدمنا مادة الحليب الذي يغطي لفترة سنة.. وجميعها هبات ليست قروضا”…

-هل لحضرتك أن تحدثنا عن الأضرار التي نجمت عن الحرب؟

الضرر الأول والكبير خطف مطراننا… حيث أنه قدم الكثير من الانجازات لأكثر من ربع قرن. وكان وقت غيابه في فترة حرجة جدا” …

العديد من الشباب بلغت نسبتهم 40 بالمئة هاجروا.. وأغلبهم من فئة الشباب..

سقط عدد من الشباب شهداء..

المنازل استطعنا اعادة ترميمها…

ومجمع بيت حسدا الكائن في منطقة السريان الجديدة والذي كان مؤلف من مشفى ودار عجزة.. ومدرسة وملاعب.. تم استهدافها عام 2012 بسيارتين مفخختين…  خرج المجمع باكمله عن الخدمة.. هذه السنة استطعنا افتتاح المدرسة والملاعب.. بقي دار العجزة.. و المشفى.. وهناك اضرار نفسية..
خسارة ثلاث من الاكليروس..

– أمنياتك؟

بالتأكيد اتمنى عودة المطرانين المخطوفين.. حيث ستترك أثراً إيجابياً.. في الرعية.. ومن الناحية الاجتماعية اتمنى أن تخف الأزمة الاقتصادية على الناس جميعاً.. وأن يعودوا لأعمالهم.. ويبقوا ملتزمين بكنيستهم….. بتصرف

الحوار كاملاً في كتاب دردشات تأليف ا. ماريا كبابة حلب

نامل بالمزيد من المبادرات لتشجيع شبابنا على تكوين عائلات.. ويمكن للحكومة أن تساهم عن طريق تخفيض نسبة معينة لكل تاجر يثبت أنه تبرع للمساهمة بهكذا مبادرات…