أيقونة الراعي الصالح لراعي الأبرشية

خلال الكلمة قلّد قداسته راعي الأبرشية أيقونة الراعي الصالح والصليب المقدس وأعلن ذلك قائلاً :

أحبائي، في هذه الزيارة المباركة التي رأينا الإنجازات الجبّارة التي قام بها نيافة الحبر الجليل مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم في أبرشيته العامرة، رأينا بنعمة الله وبإرادته أن ننعم عليه بـ وسام الراعي الصالح، ليكون مثالاً صالحاً لرعاة الكنيسة كافة، ويمتعه الله بالصحة والعافية والعمر المديد، وهذا الوسام ندعوه وسام الصليب الأكبر، وقد ناله رعاة صالحون فهو لا يُعطى إلا للرعاة الصالحين، ومن مثل نيافة أخينا الحبر الجليل مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم، راعياً صالحاً نهض بهذه الأبرشية بهمته العالية، وإرادته الوقّادة، لذلك عن استحقاق نقول : اكسيوس، اكسيوس، اكسيوس، آبون مور غريغوريوس يوحنا. كان كـ يوحنا شاهداً للمسيح بأعماله، بأقواله، على النطاق الخاص والنطاق العام أمام الغريب والقريب، فاستحق أن يكون اسمه يوحنا، وأخذ الاسم بجدارة، نهنئه ونهنئ الأبرشية به التي أنعم الله عليها بهذا الراعي الصالح، يستحق الصليب العظيم، الصليب الذي نال كل النعم الإلهية بالشهادة والاستشهاد، بارك الله بهذا الراعي الصالح الذي يستحق هذا الصليب الذي حمله منذ صباه، بل حمل صفات الصليب وتحمّل في سبيله تمجيد اسم الله القدوس، الأسفار كثيرة، والاجتماعات الممتازة الجيدة، بل تحمّل أيضاً حتى نالت هذه الأبرشية ما تستحقه من نِعَم إلهية، وما يستحقه هذا الشعب من راعيه الرعاية الصالحة، فأتمنى له العمر المديد، ونتمنى له الاستمرار لأبرشيته وللكنيسة كافة، ونتمنى له أيها الأحباء بهذا الاستمرار أن يعطي الثمار الروحية والجسدية على ميادين عديدة وبأزمنة عديدة بقوة ربنا يسوع المسيح آمين.

ونهنئه على الوسام، ونهنئه من أعماق قلبنا، ونهنئ الأبرشية به مثلما قال المثلث الرحمة المطران اسطاثيوس قرياقس عندما نال هذا الوسام قال : نسيت كل أتعابي، نلت أوسمة عديدة، لكن لا يهمني هذا، عندما نلت الوسام من رئيس الكنيسة نسيت أتعابي الكثيرة، وتمسكت بأن الفضل من الله، لأن الأب، أب الكنيسة، ذكر أتعابي وجهودي في سبيل رقي الكنيسة واجتهادها، في سبيل الحفاظ على إيمانها، وعلى ما نلت بواسطة آبائها من فضائل سامية.

فهذا الوسام هو التقدير من الكنيسة، ومن أب الكنيسة، للذين جاءوا وحفظوا الإيمان، وعلامة على أن الله سبحانه وتعالى قد حفظ لهم إكليل المجد الذي لا يناله إلا الذين جاءوا باجتهاد حسن، وحفظوا الإيمان، والذين سعوا إلى ترقية الكنيسة وقيادة المؤمنين إلى ميناء الحياة الأبدية، الحياة التي ينالها الإنسان بعد جهد جهيد.

أيها الأحباء، بعد الإيمان حتى الدم، بعد الشهادة والاستشهاد، كما كانت ليوحنا المعمدان، فنطلب العمر الطويل لنيافة أخينا الحبر الجليل مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم ليواصل جهاده وأتعابه في سبيل تقدم الكنيسة، نسأله تعالى أن يمد بحياته، وأن يُعلن ثمرة أعماله أمام الملأ لكي يقتدي رعاته بهذا الراعي الصالح، والرب يحفظه ويباركه ويبارك رعيته لتمجيد اسم القدوس آمين.