تقرير صحفي في جريدة الجماهير حول مبادرة مطرانيتنا للتشجيع على الزواج

لاقت استحسان الشارع السوري … مطرانية السريان الأرثوذكس تطلق مبادرة تقديم خدمات ما قبل    وبعد الزواج للشباب..

الجماهير- انطوان بصمه جي

لاقت مبادرة مطرانية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس استحسان الشارع السوري حول ما أعلنته عبر صفحتها على الفيسبوك فسرعان ما تناقلت الخبر أغلب المواقع والصفحات الإلكترونية.
المبادرة تضمنت إتمام طقس الزواج في كنائسنا بحلب وتوابعها بدون أجور كنسية، وتقديم الصالات التابعة للكنيسة مجاناً بغية تقديم التهاني وحفلة العرس، وتقديم مبلغ مليون ليرة سورية كهدية زواج، وتغطية آجار منزل لمدة عام واحد لمن لا يملك منزل في حلب وتوابعها .

ولم تتوقف المباردة على تقديم المساعدات المادية ليتمكن الشباب من الإقدام على الزواج بل شملت أيضاً خدمات وتكاليف ما بعد الزواج كتغطية مصاريف المشفى لجميع الولادات، وتغطية كاملة لحليب وحفاظات الأطفال في العام الأول من عمرهم، بالإضافة إلى الالتفات إلى الجانب التعليمي وتسجيل جميع الأطفال مجاناً في مدارس الطائفة (بني تغلب الأولى والثانية) لكل سنوات الدراسة في المرحلة الابتدائية.
وأكد المعتمد البطريركي لأبرشية حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران بطرس قسيس لـ “الجماهير” أن الامتيازات الخاصة جاءت بهذا التوقيت بعد أن شملت التفكير بجميع جوانبها ولكن تم التريث لقدوم العام الجديد ليتم إعلانها وهي ليست المبادرة الوحيدة من الطائفة السريانية الأرثوذكسية بل حاولت الطائفة منذ سنوات مع الشبيبة بتأمين فرص عمل وتشجيع المبادرات الذاتية للعمل خصوصاً بعد معرفة الضغوط التي يعاني منها الشباب المقبلون على الزواج في سورية، فقررنا أن التشجيع على الخوض في سوق العمل  لا يكفِ بل يحتاجون إلى دعم أكبر خاصة فيما يخص الأسرة والأولاد ومكان السكن، فأخذنا على عاتقنا الإعلان عن مبادرة متكاملة لتغطية الاحتياجات الممكنة والتي تسهل على جيل الشباب اتخاذ قرار الزواج.
وأضاف المطران قسيس : بالتأكيد لن نستطع تغطية كافة الاحتياجات مثل المبلغ المادي والجوانب الصحية لكن المبادرة التي قدمناها تشكل خطوة إيجابية ودفعة للأمام للذين يبحثون عن الاستقرار وتشكيل عائلة، والهدف من المبادرة هو الخروج من الحلقة المغلقة التي وضعت جيل الشباب رغماً عنهم وهي التحدي الحياتي وما يرافقها من ضرورة تأمين عمل ومصاريف الحياة اليومية وما تبعها من تضخم مادي للأسرة الواحدة، معتبراً أن المبادرة تعد خطوة شجاعة ومتقدمة عن سابقاتها.

وكذلك أعلنت بطركية انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وأبرشية حلب انضمامهما للمبادرة التي أعلنتها وزارة الأوقاف مؤخراً تحت اسم “الدين أخلاق” حيث قامت بفتح مستوصفاتها في حلب للمعاينات المجانية طوال شهر كانون الثاني لعام 2020 بالاختصاصات كافة في مستوصفي مار أفرام السرياني، ومستوصف مار جرجس بحلب كمساهمة في إعالة جميع أطياف السوريين.

وفيما يتعلق بمدة المبادرة أشار المعتمد البطريركي أنها لن تقتصر على العام الحالي متوقعاً تجديد هذه المبادرة سنوياً، واليوم الطائفة السريانية في طور إنشاء صندوق دعم لمثل هذه المبادرات للمساعدة في أشياء أخرى متعلقة بالأسرة، ولاقت المبادرة استحساناً من قبل أشخاص داخل وخارج سورية وتواصلوا مع الكنيسة لإبداء رغبتهم في المساعدة والدعم بأكثر من طريقة.

رقم العدد 15909