رسامة الأب الربان بطرس قسيس مطراناً معاونًا بطريركيًّا

(نقلاً عن موقع البطريركية الجليلة) :

في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة 18 تشرين الأول 2019، احتفل قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بالقداس الإلهي في مذبح شهداء سيفو في دير مار أفرام السرياني في معرة صيدنايا.

وخلال القداس الإلهي، وفي جو روحي مهيب، قام قداسته برسامة الأب الربان بطرس قسيس مطراناً معاونًا بطريركيًّا والأب الربّان يعقوب باباوي مطرانًا نائبًا بطريركيًّا لشؤون الرهبان ولإدارة إكليريكية مار أفرام السرياني اللاهوتية في معرّة صيدنايا.

عاون قداسته بالقدّاس الإلهي أصحاب النيافة المطارنة: مار غريغوريوس صليبا شمعون، المستشار البطريركي، مار ثاوفيلوس جورج صليبا، مطران جبل لبنان وطرابلس، مار ديوسقوروس بنيامين أطاش، النائب البطريركي في السويد، مار سلوانس بطرس النعمة، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، مار يوستينوس بولس سفر، النائب البطريركي في زحلة والبقاع، مار تيموثاوس موسى الشماني، مطران أبرشية دير مار متى، مار نيقوديموس داود شرف، مطران الموصل وكركوك وإقليم كوردستان وتوابعها، مار تيموثاوس متى الخوري، النائب البطريركي في أبرشية دمشق البطريركية، مار موريس عمسيح، مطران الجزيرة والفرات، مار جرجس كورية، النائب البطريركي في بلجيكا وفرنسا واللوكسمبورغ، ومار أنتيموس جاك يعقوب، النائب البطريركي لشؤون الشباب والتربية المسيحية.

وكذلك حضر الرسامة نيافة الكاردينال ماريو زيناري، السفير البابوي في دمشق، ونيافة مطران الأرمن الأرثوذكس في دمشق أرماش نالباديان، وأصحاب السيادة مطارنة الروم الأرثوذكس جورج أبو زخم، وسابا إسبر، وموسى الخوري، ورئيس أساقفة دمشق للموارنة المطران سمير نصّار، وممثل بطريرك السريان الكاثوليك الأب حبيب مراد إلى جانب عدد من رجال الدين من الكنائس المسيحية في حمص وحلب ودمشق، وحشد كبير من الآباء الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين.

في موعظته، تحدّث قداسة سيدنا البطريرك عن القديس مار لوقا البشير الذي يصادف عيده اليوم. كما عبّر عن سروره لمعاينة فرح المؤمنين وسرورهم بحضور رسامة المطرانين الجديدين.

وخلال القداس الإلهي، وبحسب التقليد المتّبع في كنيستنا السريانية الأرثوذكسية، أعلن المرتسمان الجديدان إيمانهما القويم ووقّعاه أمام قداسته. ثمّ تلا قداسته على المرتسمَيْن صلاة حلول الروح القدس ثم صلاة وضع اليد حيث وضع قداسته يمينه على هامتَيْهما ورقّاهما إلى درجة رئاسة الكهنوت المقدس. وفي جو روحي أطلق قداسته عليهما الاسمين الأبويين “مار بطرس” و”مار يعقوب” وشرع بإلباسهما الحلّة الحبرية، وأجلسهما على الكرسي الأسقفي ووضع يده على كتفَيْهما ونادى ثلاث مرّات أكسيوس (مستحق)، فردّد الشعب المناداة بعد قداسته. ثمّ حُمل المطرانان الجديدان وهما جالسان على الكرسي على أكتاف الكهنة ليقرأا الإنجيل المقدس. بعدها، سلّمهما قداسته العكاز الأبوي رمزًا للرعاية والسلطة الكنسية فباركا به المؤمنين.

ثمّ ألقى المطران الجديد مار بطرس قسيس كلمةً تحدّث فيها عن الدعوة الإلهية والمراحل العديدة التي مرّ بها خلال حياته الإكليريكية منذ انتسابه إلى الإكليريكية وتوشّحه بالإسكيم الرهباني فرسامته الكهنوتية وخدمته في مجالات عديدة ومناطق مختلفة لا سيما في صدد وحلب. كما شكر الله على هذه الموهبة العظيمة التي هي رئاسة الكهنوت سائلاً الجميع أن يصلّوا من أجله ليوفّقه الله في خدمته.

وبدوره، تحدّث المطران الجديد مار يعقوب باباوي عن النعمة الإلهية التي تقوّي المؤمن وتمنحه القدرة على عمل مشيئة الله. وطلب من الله أن يبارك الوزنات التي إئتمن عليها

وبعد القداس الإلهي، دخل قداسته وأصحاب النيافة المطارنة والمطرانين الجديدين بزيّاح إلى الصالون البطريركي حيث أكمل قداسة سيدنا البطريرك طقس الرسامة الحبرية بتقليد المرتسمَيْن القاووغ والجبّة، كما سلّمهما عصا الرعاية الصغرى والأيقونة وسط فرحة كبيرة. بعدها تقبّل المطرانان الجديدان التهاني من الحضور جميعًا.