كلمة نيافة المطران مار بطرس قسيس المعاون البطريركي التي ألقاها في رسامته الأسقفية

(نقلاً عن موقع البطريركية الجليلة) :

ننشر أدناه كلمة نيافة المطران مار بطرس قسيس، المعاون البطريركي، التي ألقاها في رسامته الأسقفية:

“تشدَّد وتشجَّع! لا ترهب ولا ترتعب، لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب”. (يشوع 1: 9(

قداسة الحبر الأعظم سيدنا مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية كلي الطوبى بارخمور.

الأحبار الأجلاء الحاضرون معنا في هذه الخدمة الروحية والغائبون عنا جزيلو الاحترام.

نيافة الحبر الجليل مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب جزيل الاحترام الحاضر معنا في صلواتنا.

سيادة الكاردينال ماريو زيناري السفير البابوي بدمشق جزيل الاحترام

السادة مطارنة الطوائف الشقيقة وممثليهم الجزيلي الاحترام

الأخوة الكهنة والشمامسة

الأحباء القادمون من العراق الحبيب وسائر المدن السورية العزيزة وبلاد الانتشار.

في هذه الساعات الرهيبة، وأنتم تنادون مستحقٌ مستحقٌ مستحق، قلت في نفسي بأن من وضع هذه المناداة في طقس الرسامات لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يعني بأن المرتسم هو ذاته المستحق، حتى لو ناداه الناس كذلك. لأنه يبقى ضعيف وتحت التجربة، ومهما علا في مواهبه وإمكاناته وأخلاقه وإيمانه، فإنه لا يصل إلى مستوى واستحقاق هذه الرتبة السامية.

من هو المستحق الحقيقي إذاً؟ إنه هو هو، الله، المستحق كل مجد وكرامة وخدمة وتسبيح. هو الذي يُكرِّس المرتسم ذاته له ويصل من خلال الكنيسة، رئاسة وشعباً، إلى أن يتقلد رتبة سامية كرئيس كهنةٍ، مأخوذ من الناس، يقام لأجل الناس فيما لله لكي يخدم الناس مقدماً قرابين وذبائح عن الخطايا، قادر أن يترفق بالجهال والضالين، لأنه هو بذاته محاط بالضعف. (عبرانيين 5).

ومع شعوري بالضعف الجسدي والصغر الروحي، إلا أنني اكتسبت نعمة خاصة في حياتي، وهي أني شعرت في كل وقت أن الله معي أينما حللت وارتحلت. حتى في أصعب وأحلك الظروف التي عايشتها خلال الأزمة الحالية في سورية. وكانت دائماً تأتيني رسالة من الله أنه يريد مني المزيد والمزيد، من العمل والشجاعة والصبر والمحبة. وإنني بهذه اللحظات أود لو أني حققت ولو جزءاً صغيراً من الرسالة التي كرست نفسي لأجلها منذ يفاعتي.

أنا من أصول حموية، ومن هنا أرسل لمدينة حماة كل الحب ولشعبها الطيب التحية والسلام، فهم متدينون على كل الأوجه وخيرون إلى الغاية. ولكني ولدتُ وترعرعتُ في فيروزة. في أسرة متواضعة ومتحابة. مما ترك في نفسي أثراً قوياً لا يمحى. والدي علمني الاستقامة وعدم الرياء، ووالدتي أرضعتني حليب الخدمة بمحبة وصمت. أخواني بشار وعمار وزوجاتهم وأولادهم، الذين وهبني إياهم الله، كانوا وما زالوا يجاهدون كغيرهم من السوريين كي يعيشوا بكرامة في هذه الأرض المباركة. في كنيسة مار الياس وجدت أول مرشد في حياتي الروحية، خالد الذكر المرحوم الخوري حنا مسعودي، مثال الكاهن الحقيقي والخادم الأمين. في المذبح وفي مركز التربية الدينية ترعرعت واكتسبت محبة الله والتعلق بكنيسته. جيران منزلنا القديم وأساتذتي وزملائي في المدرسة، جميعهم ساهموا في تكوين شخصيتي. ما أجمل تلك الأيام وما أصعبها. كانت شوارع فيروزة غير معبدة بعد. وكنا نغوص في الأوحال في سعينا للوصول إلى المدرسة والكنيسة. ومع هذا كنا نجاهد ونصبر ونحتمل كل ذلك ببساطة القلب.

وعندما كبرت وبعد إنهاء دراستي الجامعية في كلية الهندسة الالكترونية بحلب، أسررت لوالدي بأني أرغب في الانضمام للسلك الكهنوتي. أتكلم هنا عن عام 1998. وبعد كثير من الاعتراضات من قبله والإلحاح من طرفي، استطعت انتزاع توقيع أبو بشار، والدي، على ورقة صغيرة يصرح بها بقبوله دخولي الدير. بالتأكيد كان قراراً صعباً وجريئاً، ولا ريب كنت أدرك أني سأواجه بعده تحديات كثيرة هذا عددها، ولكني كنت مستعداً لكل ذلك.

في كل مرحلة من مراحل حياتي اللاحقة، كنت أنال النعمة الإلهية المعزية، والتي تجسدت بالثقة الغالية التي مُنحتُها من قبل المسئولين عني. وهنا لا بد لي أن أذكر روح المثلث الرحمات البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص الذي استقبلني في دير مار أفرام والكلية اللاهوتية، صلاته معنا آمين. وخلال أيام دراستي صادفت إنساناً قليلاً ما تجود لنا الأيام بأمثاله، ألا وهو نيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني، مطران دير مار متى بالعراق، والذي كان بحق مرشدأً روحياً لي ولأخوتي الاكليريكيين حينها، وإلى جانبه نيافة الحبر الجليل مار نيقولاوس متى عبد الأحد، الذي رشحني عند قداسة مثلث الرحمات فوشحني بالاسكيم الرهباني عام 2000 وأعطاني نعمة الكهنوت المقدس عام 2001، وأوفدني إلى اليونان للدراسة، وهناك غصت في بحر العلوم اللاهوتية والاجتماعية وحزتُ على درجات علمية عديدة. وعندما عدت في العام 2011، توجهت مباشرة إلى بلدة صدد السريانية العريقة، فوجدت في نيافة الحبر الجليل مار سلوانس بطرس النعمة نعم الأخ والصديق، والذي أعطاني ثقته المطلقة التي أعتز بها، عندما كلفني بتدبير شؤون دير مار أنطونيوس الكبير بصدد، الذي لولا هذه الأيام العجاف، كان ليغدو منارة روحية تلقي بأشعتها في كل أرجاء المنطقة. ومن بعد حدوث أول تهديد مباشر لحياتي عام 2012 أمرني نيافته بالنزول من الدير إلى البلدة، فأقمت في الكنيسة وهنا بدأت مرحلة جديدة من حياتي.

أنا الذي كنت أتمنى وأتوق للعيش بدير رهباني، حياة الصلاة والتأمل والعمل، وجدت نفسي مرغماً على العيش مع الناس، فقلت في نفسي ليكن مباركاً. وبدأت بالعمل مع الأطفال والشبان، فهداني الله إلى فكرة النوادي الصيفية وأشرفت على مراكز التربية الدينية، وفوراً التمَّ حولي شباب البلدة فأسسنا معاً أخوية للجامعيين، وصل عدد أعضائها في إحدى السنوات إلى 150. واليوم البعض منهم موجودون معنا فتحية لهم وللغائبين عنا. لهؤلاء الشبان أدين بالكثير. فمنهم تعلمت كيف أكون معلماً ومرشداً وأباً وأخاً وخادماً. فشكراً لكم، ومن خلالكم الشكر موصول لجميع أبناء بلدة صدد المحروسة من الله، الذين يغمروني بمحبتهم واليوم هم معنا بالمئات في هذا الدير وبالآلاف عبر شاشات الانترنت والتلفاز.

خلال السنوات الثلاث لوجودي بصدد عاصرت مرحلة صعبة من تاريخها، وبالأخص عندما تم احتلالها من قبل قوى الظلام في تشرين الأول 2013. أذكر أني في يوم التحرير وكان الاثنين 28 تشرين الأول، دفنت بيدي هاتين 40 شخصاً من أبناء البلدة. رحمهم الله أجمعين. وأتى حينها لمساعدتي الأب الربان برصوم كندو، فكان خير معين لي في تلك الأيام القاسية. لم أكن أنا نفسي من تغلب على الحزن والموت والألم، كان الله هو الذي يقويني بروحه القدوس ويهديني إلى سبل الخروج من كل ضيقة.

من صدد إلى حلب، مسيرة صعبة جديدة، كان مشيرها قداسة الحبر الأعظم سيدنا مار أغناطيوس أفرام الثاني، الذي أرسل ورائي في ذاك اليوم من شهر كانون الأول 2014، وقال لي أني سأرسلك إلى حلب لتساعد الناس هناك. بالنسبة لي هذه كانت أول خبرة رعوية على هذا المستوى. لا أعلم ماذا رأى قداسته فيَّ، وهو الذي لم يكن يعرفني عن قرب، وأنا لم أسأله يوماً هذا السؤال، لأنني علمت ماذا يريد مني وماذا ينتظر من خدمتي في حلب. حينها كان يكفيني أنه صلى على رأسي وأعطاني ثقة هي جد غالية على قلبي.

أيها الأحباء: حلب التي غُيِّب عنها مطرانها في 22 نيسان 2013، هي أكثر من أبرشية، إنها شاهد حقيقي لمجد السريان، براعيها وكنائسها وشعبها وأوقافها. ومذ يوم تعييني وحتى الآن وأنا أحاول أن أساعد ومعي أناس سخرهم الله تعالى لخدمة كنيسته، فكانوا على قدر المسئولية والحمل، في حلب واللاذقية. فكل المحبة والتقدير لهم وأنا مدين لهم بكل ثانية كرسوها لخدمة رعية الله التي اقتناها بدمه. وأشكر من خلالكم جميع من تجشم عناء السفر من حلب واللاذقية لساعات طوال لكي يكون معي اليوم، الآباء الموقرين كهنة الأبرشية: الخوري شكري توما والقس جورج كلور والقس أفرام وزير الذين كانوا لي أخوة في خدمتي ومثالاً للراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن الخراف، فتحملوا الشدائد ثابتين أمام الشعب وخاصة بعد خطف مطران الأبرشية. أشكر الأخوة الشمامسة ونواب رئيس وأعضاء المجالس الملية الموقرين وأعضاء اللجان والأخويات وعموم شعب السرياني الأرثوذكسي المؤمن.

ولراعينا الجليل مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب أقول: إني أعلم علم اليقين أنك تصلي من أجلي ومن أجل رعيتك التي اختارك الروح القدس أسقفاً عليها عام 1979. وإني بنعمة الله بذلت كل جهدي حتى أصون الأمانة التي أُوكلتُ عليها، وأشكر الرب على كل بركة منحني إياها في خدمتي مكانك. ربما لم أعرفك شخصياً، ولكني عندما عاينت أعمالك، عرفتُ من أنت، وتيقنت بأنك بحق شخصية استثنائية في تاريخ كنيستنا المعاصر. كنتُ وما زلتُ واضعاً إياك نصب عيني في كل خدمة أقوم بها. وجلّ ما أتمناه وأنا في هذه المحطة الهامة من حياتي، هي أن تنكسر قيودك وتنال حريتك من جديد، وتعود لممارسة الدور الإشراقي الذي لعبته على مدى سنوات خدمتك الأسقفية الطويلة والمميزة. نحن بانتظارك.

ومؤخراً أيها الأحباء، نلت نعمة كبيرة من الله أن أخدم في حضرة قداسة إمام أحبارنا مار أغناطيوس أفرام الثاني، الذي هو شخصية مميزة واستثنائية، وأتى لرئاسة كنيستنا في مرحلة مميزة واستثنائية. ومجدداً يعطيني قداسته ثقة كبيرة جداً، ولا اعلم مجدداً ماذا يرى فيَّ. ولكني أعلم ماذا يريد مني. وأنا جاهز لكي أنطلق معه في مسيرة عمل جاد وقاس. وأتشرف به وأشكر الله أنه أرسله لنا وجميعنا نلمس باكورة ثمار عمله وكده خلال السنوات الخمس المنصرمة لبطريركيته. واليوم إذ يكرسني لخدمة الرب والكنيسة كمعاون له، أقر بإنه شرف كبير لي وسأعمل كل جهدي حتى لا أخيّب أمله فيّ.

أمامي مسئولية ضخمة وجبل عال من المهام والمسئوليات، وإني لأسمع كلام الرب القائل: لا أهملك ولا أتركك. وأؤمن أنه سيكون معي في كل خطواتي. وإذ تسلمت أيضاً إدارة هيئة مار أفرام السرياني البطريركية للتنمية، الذراع الإنساني الإغاثي والتنموي لبطريركيتنا الجليلة، فإني سأحاول أن أجعلها تعكس صورة المسيح الرحوم ومحب البشر لجميع أطياف وطننا الغالي سورية. ومن هنا أوجه تحية حب لكافة موظفي الهيئة ومتطوعيها ومدراء أقسامها ولمديرها التنفيذي الأستاذ شادي سروة.

في البطريركية الجليلة بدمشق سأعمل جنباً إلى جنب مع أخوة أعزاء، مملوئين غيرة ومحبة لكنيسة الله. وهما نيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس متى الخوري النائب البطريركي بدمشق، ونيافة الحبر الجليل مار أنثيموس جاك يعقوب النائب البطريركي لشئون الشبيبة والتنشئة الدينية. ولأني أشعر بمحبتهم الكبيرة لشخصي، فإني أبادلهم المحبة وأتعهد لهما بالعمل معهما لما فيه خير ورفع شأن كنيستنا السريانية الأرثوذكسية. إنني أشكرهما شكراً جزيلاً لما قدماه في سبيل تأمين احتياجات هذه الرسامة، ومعهما الأب الربان جوزيف بالي وأبارك له بنيله درجة الدكتوراه في الفلسفة، وديرويو بطرس دكرمنجي الخادم الأمين لقداسته. وفي اكليريكية مار أفرام السرياني اللاهوتية أشكر سيدنا المطران مار يعقوب باباوي ومن خلاله أبونا الربان الدكتور يوحنا هابيل وديرويو حنا آحو وطلابي الإكليريكيين الأعزاء وكورال البطريركية والطاقم الخدمي في الإكليريكية. ليعوّض الرب أتعابكم خيراً وبركة.

اسمحوا لي أيها الأحباء أن أشكر أصحاب النيافة السادة المطارنة الذين باركوني اليوم بحضورهم رسامتي وباشتراكهم بالذبيحة الإلهية. وهم:

نيافة الحبر الجليل وشيخ المطارنة وحكيم السريان مار غريغوريوس صليبا شمعون المستشار البطريركي وعميد مطارنة المجمع المقدس.

نيافة الحبر الجليل مار ثاوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وطرابلس، الحارس الأمين للتاريخ واللغة والتقليد السرياني.

نيافة الحبر الجليل مار ديوسقوروس بنيامين أطاش، النائب البطريركي في السويد، صاحب القلب الكبير والمحب.

نيافة الحبر الجليل مار سلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها. حارس الزنار المقدس والأخ الكبير بمحبته وتواضعه.

نيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني مطران أبرشية دير مار متى. مرشدي الروحي وقدوتي في بساطة الروح.

نيافة الحبر الجليل مار نيقوديموس داود شرف مطران الموصل وكركوك الذي جمعتنا الأيام والخدمة في هذا الدير وله مكانة خاصة في قلبي.

نيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس متى الخوري النائب البطريركي بدمشق ابن مدينة حمص البار والذي يمتلك حكمة الشيوخ واقدام الشبان.

نيافة الحبر الجليل مار موريس عمسيح مطران الجزيرة والفرات. الشخص الرائع والمبتسم دائماً وطيب القلب.

نيافة الحبر الجليل مار كواركيس كورية النائب البطريركي في بلجيكا وفرنسا واللوكسمبورغ. صديق الدراسة اللاهوتية في تسالونيكي والذي عشت معه سنوات واشتركنا بذكريات لا تمحى.

نيافة الحبر الجليل مار أنثيموس جاك يعقوب النائب البطريركي لشؤون الشباب والتنشئة الدينية. الذي كان له نصيب في الخدمة التي أحبها وأعشقها. أصلي من أجلك وأنا بجانبك وورائك في كل نشاط وخدمة.

أتوجه بالشكر الجزيل لمن تجشم عناء السفر واهتم ليكون معنا اليوم وهم: الآباء كهنة رعايا الأبرشيات السريانية الأرثوذكسية في العراق. والآباء كهنة حلب وحمص ودمشق والشمامسة الأعزاء. وأخص بالشكر ابن عمي الغالي قدس الأب الربان صليبا قسيس القادم من أميركا، والأب العزيز والأخ الربان أنطونيوس لحدو القادم من أبو ظبي، الشماس الإكليريكي المتميز جورج فريك القادم من أيطاليا. أشكر أيضاً كل من أتى من الخارج لمشاركتي فرحتي الروحية هذه: السيد غازي الخوري فاضل فضيل القادم من أميركا وأوصل لي محبة أهالي فيروزة في بلاد الاغتراب، والسيدة سيدة القادمة من سويسرا، والسيد فادي غريغور القادم من ألمانيا.

والشكر الجزيل أيضاً للطاقم الإداري والفني في قناة سوبورو، الناطقة باسم كنيستنا السريانية الأرثوذكسية، ممثلين بشخص السيد جو لحود المحترم.

أوجه بطاقة حب وتقدير لقيادتنا السياسية والعسكرية في سورية. إلى رئيسنا البطل وجيشنا الباسل، إلى أهالينا في الجزيرة السورية وفي حلب، ليقصر الله هذه الأيام الصعبة وليخفف الشدة عنكم. رحم الله جميع شهداء سورية وشفى الجرحى وأعطى عزاء وقوة للمتألمين والثكالى. وليس ببعيد اليوم الذي سنرى فيه بلدنا محرراً عزيزاً وشامخاً.

وأخيراً، إلى أهلي الأحباء: فضلكم عليّ لا يمكن أن أنساه ما حييت، أستطيع فقط أن أعدكم بأني سأبذل ما بوسعي حتى أجعلكم تفتخرون بي كابن بار لكم وخادم أمين للكنيسة السريانية الأرثوذكسية المقدسة.

اذكروني بصلواتكم وليبارك الرب كنيسته وشعبه. بارخمور.